موجات غضب المعارضة تحرم الملالي من النوم
توقع عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيراني علاء الدين توران، أن تكون أكبر أزمة تواجه القادة والمسؤولين في نظام الملالي، وتقض من مضجعهم ولا تجعلهم يذوقون النوم وينعمون بالأمن والطمأنينة، هي استمرار نضال منظمة مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران، وتوسع دائرتها في أوروبا.
ويؤكد أن المنظمة زرعت قناعة مبنية على أسس ورکائز من الواقع الإيراني بأن مواجهة النظام والنضال من أجل إسقاطه مهمة وطنية ملحة جدا تقع على عاتق کل إيرانية وإيراني، وأن عدم المبادرة إليها سيکلف الشعب الإيراني وأجياله القادمة خسائر لا يمکن أن تعوض، بالإضافة إلى المعاناة والألم وکل أنواع الحرمان، وأن فشل وإخفاق النظام الإيراني في حملاته ومخططاته الدموية المختلفة ضد المنظمة يتجسد من خلال استمرار نضال الشعب الإيراني، من أجل الحرية وإسقاط النظام، وأن نظام الملالي يعترف بذلك مرغما، کيف لا وهو وبعد کل انتفاضة ونشاط وطني مضاد له يتهم منظمة مجاهدي خلق بذلك.
ولفت إلى أن النظام الإيراني الذي حاول على الدوام التغطية على جرائمه ومجازره بحق الشعب الإيراني وقواه الوطنية، فإن التطور بصدور قرار المحکمة السويدية بإدانة حميد نوري، نائب المدعي العام في سجن جوهر دشت، والحکم عليه بالسجن المٶبد، وخلال هذه الفترة التي يواجه فيها أوضاعا داخلية استثنائية، حيث تتزايد الاحتجاجات الشعبية وتتضاعف نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة إلى حد السيطرة على مواقع ومراکز مهمة وحساسة، وبث ونشر بيانات معادية للنظام، تطور يمکن اعتباره بمثابة نقلة نوعية في عملية النضال والمواجهة التي يخوضها الشعب الإيراني ومنظمة مجاهدي خلق ضد النظام الإيراني، ذلك أن النظام الإيراني وبعد أکثر من 3 عقود من الکذب والتمويه والخداع والسعي من أجل إخفاء الحقائق، فإن إدانة حميد نوري کانت بمثابة إدانة له ولکذبه وخداعه بشأن ارتکابه لمجزرة عام 1988، وفي الوقت نفسه بمثابة شهادة دولية تؤکد مصداقية مجاهدي خلق في عملية نضالها ومواجهتها للنظام الإيراني.