6 محاولات إخوانية لنهب أموال ليبيا
كشفت مصادر أمنية ليبية عن إحباط 6 محاولات لجماعة الإخوان لتهريب العملة الليبية من طرابلس إلى أنقرة، بهدف محاولة إنقاذ العملة التركية التي تواجه ضغوطا كبيرة بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها وبات الدولار يساوي أكثر من 17 ليرة.
ونقل موقع «العين» الإخباري الإماراتي عن ضابط ليبي رفض الإفصاح عن هويته، قوله إنه بعد شهر من دعوة أحد قادة تنظيم الإخوان المقيمين في أنقرة للتجار الداعمين بالتدخل لإنقاذ العملة المتدهورة، تمكن جهاز الأمن الداخلي من إحباط ست محاولات لتهريب العملة؛ بينها مبلغ يقدر بـ5 ملايين دولار، في مطار بنغازي، (شرق ليبيا)، فقط.
وبحسب الضابط الليبي فإن معظم المقبوض عليهم أثناء محاولات تهريب العملة هم مستأجرون مقابل مبالغ مالية من قبل أعضاء بـ»الإخوان»، فيما كان بعضهم ينتمي رسميا إلى التنظيم الذي يستخدم أشخاصا ليس لهم علاقة بهم، لتفادي الاشتباه فيهم.
وبينما أشار إلى أن مطارات ليبيا شهدت عمليات مماثلة لتهريب العملة توالت منذ ذلك الخطاب الإخواني، أكد أن العملية الأخيرة التي أحبطت خلال اليومين الماضيين لن تكون الأخيرة أمام استماتة التنظيم لإثبات موقفه الداعم لأنقرة.
وتمكن جهاز الأمن الداخلي الليبي قبل يومين، من القبض على أشخاص حاولوا تهريب مبلغ وقدره (1,471,780) دولارا و(1,328,269) يورو إلى تركيا عبر رحلة للخطوط الجوية الأفريقية، وقال جهاز الأمن الداخلي الليبي إن عملية التهريب جاءت عبر حقائب سفر مملوكة لشخصين حاولا تمريرها، إلا أن عناصره تمكنت من إحباطها، وإحالة المضبوطات والشخصين إلى جهات الاختصاص.
وجاءت العملية ضمن خطة يعتمدها الجهاز عبر مكتب المطارات والمنافذ البرية والجوية والبحرية لمكافحة جريمة تهريب النقد الأجنبي التي يجرمها القانون الليبي، بحسب الضابط نفسه.
وشهدت الأيام الماضية دعوة من أحد قادة تنظيم الإخوان المقيمين في أنقرة دعا فيه التجار الداعمين للتنظيم لإنقاذ الاقتصاد التركي وعملته المتدهورة أمام الدولار، ومنذ تلك الدعوة، ارتفعت جرائم تهريب النقد الأجنبي من ليبيا إلى تركيا، وتحديدا منذ دخولها في أزمة اقتصادية ناتجة عن انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، بحسب ضابط ليبي في جهاز الأمن الداخلي.